الخميس، 15 ديسمبر 2011

الله اكبر


شرح الحركات الارضية

الحركات الارضية 
: هى حركات بطيئة لا يشعر بها الانسان تتم على فترات زمنية طويلة جدا وتعتبر هى 
السبب فى تشكيل القارات و السلاسل الجبيلية و الاحواض البحرية المكونة للقشرة الارضية









الادلة على حدوث الحركات الارضية 

1- وجود احافير بحرية فى قمم الجبال


2- وجود غابات مغمورة تحت سطح الماء


احافير بحرية


احافير لنباتات






































النظريات التى وضعت لتفسير الحركات الارضية 
1- نظرية الانجراف القارى
2- نظرية الالواح التكتونية
اولا: نظرية الانجراف القارى 

- وضع هذة النظرية العالم الفريد فاجنر  و هى تنص على ان الارض فى بدايتها كانت 


مكونة من قارة واحدة ( بانجيا ) محاطة بمحيط واحد ، هذة القارة انقسمت الى قارتين 


اصغر  لوراسيا ( التى انقسمت الى اوروبا و اسيا و امريكا الشمالية ) و جوندوانا


( والتى انقسمت الى امريكا الجنوبية و افريقيا وشبه الجزيرة العربية و مدغشقر و


 الهند و استراليا ) يفصل بينهم البحرالمتوسط القديم


اهم الشواهد على نظرية الانجراف القارى:-

1- تطابق الحدود الخارجية للقارات

2- التشابة الصخرى و المحتوى الاحفورى على جانبى الاطلنطى


3- التشابه المناخى حيث توجد بعض رواسب الفحم التى يرتبط تواجدها بالمناطق 


الاستوائية فى المناطق الباردة فى شمال كندا


4- تطابق الاقطاب المغناطيسية 


5- وجود سلاسل جبال فى قيعان البحار والمحيطات مما يدل على حدوث حركة 


انفراجية


ومع ذالك لم تقدم هذةالنظرية سبب مقنع يفسر مصدر الطاقة الهائلة اللازمة لحركة هذة الكتل الضخمة



ثانيا نظرية الالواح التكتونية


نظرية الالواح التكتونية تقسم الغلاف الصخرى للارض الى صفائح 


( الالواح او الصفائح التكتونية ) حيث تطفو فوق طبقة من الاثينو سفير المنصهرة 


ويتغير حجم ومكان هذة الصفائح مع الزمن 

تقسيم الصفائح التكتونية من حيث الحجم الى 

أ-    7 صفائح ضخمة وهى ( صفيحة قاع المحيط الهادى - الصفيحة الاسيواوربية 


والتى تحمل اسيا واوروبا و نصف قاع المحيط الاطلنطى ونصف قاع المحيط الهندى 


  - صفيحة امريكا الشمالية - صفيحة امريكا الجنوبية - الصفيحة الاسترالية - 


الصفيحة القطبية الجنوبية - الصفيحة الافريقية )

ب- 5 صفائح صغيرة وهى ( الصفيحة العربية - الصفيحة الفلبينية  -  الصفيحة العربية  -  صفيحة نازاكا  -  صفيحة الكاريبى )






حركة الصفائح التكتونية 

تتحرك الصفائح التكتونية على طول الحدود الفاصلة بينها كل صفيحة تتحرك حركة 


مستقلة عن الاخرى ونتيجة هذة الحركة تتعرض الحدود الفاصلة لاجهاد مستمر مما 


ينتج طيات و تصدعات وتحدث الزلازل و البراكين نتيجة هذة الحركات





اسباب حركة الصفائح التكتونية

تيارات الحمل و التى تنتج من تغير حرارة الصهير







طبيعة القوى التى توثر على الصفائح التكتونية

1- قوى ضغط

2- قوى شد


3- قوى قص












وينتج عن هذة القوى انواع مختلفة من الحركات وهى 


1- حركة تباعدية


 ( تسمى بالحركة البناءة لانه تكون صخور جديدة و تعمل على زيادة مساحة القشرة 


الارضية ) تحدث غالبا فى قيعان البحار والمحيطات




مثال ذالك


أ - تباعد ( الصفيحتى الافريقية و االاسيواوربية ) من جهة و ( صفيحتى امريكا 


الجنوبية وامريكا الشمالية ) ادى الى تكون جبل تحت المحيط الاطلسى


ب- تباعد الصفيحة العربية عن  الصفيحة الافريقية ادى الى تكوين البحر الاحمر










2- حركة انتقالية او انزلاقية 


تنشأ نتيجة قوى قص نتيجة انزلاق الصفائح بمحاذاة بعضها البعض ( تسمى بالحدود 


المحافظة لانة لا ينتج عنها زيادة او نقص فى مساحة القشرة الارضية )


امثلة
أ- صدع سان اندرياس فى كاليفورنيا بالولايات المتحدة الامريكية


ب- البحر الميت شمال غرب الجزيرة العربية








3- الحركه التقاربية


( تسمى ايضا بالحدود الهدامة لانها تعمل على تاكل  ( نقص )  مساحة القشرة 


الارضية 


تتوقف طبيعة حركة الالواح على نوع الالواح المتصادمة 


انواع الالواح التكتونية   


 أ- صفائح قارية وهى سميكة واقل كثافة وهى التى تحمل القارات


ب-  الاخر صفائح محيطية اقل سمك واعلى كثافة وهى التى تحمل قاع المحيط


الحركات التقاربية


أ- اذا كان اللوحان احدهما محيطى والاخر قارى ينزلق اللوح المحيطى تحت اللوح 


القارى  وتتكون نتيجة ذالك اخاديد امام جبال  بركانية


مثال - اخدود بيرو - شيلى غرب امريكا 






ب- اذا كان الوحان قاريين    ينشأ نتيجة ذالك سلاسل جبلية


مثال - جبال الهيمالايا   -----  وجبال زاجروس




ج- اذا كان اللوحان محيطيين  ينزلق احدهما تحت الاخر ويتكون نتيجة ذالك اخاديد 


امام جزر بركانية


مثال - حلقة النار حول المحيط الهادى








الانواع المختلفة للحركات الارضية





















اهمية نظرية الالواح التكتونية

1- تفسر هذة النظرية مواقع احزمة الزلازل و ارتباطها بحواف الالواح و التى تتعرض


 لقوى شد او ضغط مما يؤدى الى حدوث الزلازل




2- تفسر النشاط البركانى على سطح الارض و ما يعرف بحلقة النار حول المحيط 


الهادى
http://geography.about.com/cs/earthquakes/a/ringoffire.htm
http://www.blogger.com/post-edit.g?blogID=7406515812412068677&postID=5094784309919435150&from=pencil


3- تفسر وجود جزر بركانية امام الاخاديد المحيطية ( نتيجة انزلاق لوح محيطى تحت 


لوح محيطى اخر )


4- فسرت كيف تكون سلاسل جبلية امام الاخاديد المحيطية (نتيجة اصطدام لوح 


محيطى مع لوح قارى )


مثال اخدود بيرو-شيلى غرب امريكا 






5- تفسر النظرية تكون سلاسل جبلية  ( نتيجة تصادم لوح قارى مع لوح قارى )








6- تفسر تكون البحر الاحمر نتيجة تباعد الصفيحة العربية عن الصفيحة الافريقية


7- تفسر هذة النظرية تكون الجزر البركانية فى وسط المحيط فى المناطق الخالية من 


النشاط التكتونى  ( بانها تقع فوق بقع ساخنة تعمل على انصهار القشرة المحيطية و 


تكون الجزر )


مثال تكون جزر هاواى فى المحيط الهادى




8- فسرت دورة الصخر فى الطبيعة


فلاش يوضح نظرية الانجراف القارى و الالواح التكتونية


http://www.4shared.com/document/JACiz6sx/plate_tect_2.html
http://www.4shared.com/document/cPBv-MMG/module04swf.html





فى النهاية اشكر السادة الحضور




الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

الصخور



مقدمة

الحمد لله وحده ، و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده ، محمد وعلى آله وصحبه ، وبعد ،،،،،

من المعروف لدينا أن تطور أي بلد يعتمد على جمع و حصر المعلومات الخاصة بالموارد الطبيعية و الصناعية و الاقتصادية  وغيرها ، و ذلك لاستخدامها في التخطيط المستقبلي أو لإيجاد الحلول للمشكلات المختلفة ,  وقد تعددت وسائل جمع المعلومات ، ومن هذه الوسائل الطرق التقليدية   مثل الاعمال الميدانية  و الاحصاءات و غيرها  ، إلا أن الحاجة الى معلومات اكثر دقة وتفصيلا بات امر لا بديل عنه للوصول الى اساس متين لاتخاذ اي قرار , فقد اصبحت المصادر التقليدية غير كافية .

الحاجة ام الاختراع كما يقال , فقد دعت الحاجة لابتكار طرق جديده لجمع المعلومات بصور اسرع و بدقة عالى ة ، و من هذه ما يستخدم في ذلك مجموعة من الادوات منها التصوير في نطاق الاشعة الكهرومغناطيسية و الصور الجوية والمناظير الفضائية ، وذلك ما يعرف الى وم بعلم الاستشعار عن بعد  Remote Sensing   .

في هذه الاوراق نبذة بسيطة لهذا العلم الواسع الذي بدأت شمسه تشرق شيئاً فشيئا , ازدادت اهمية الاستشعار عن بعد طردياً مع ازدياد مجالات تطبيقه لدرجة انه اصبح جزءأ من مصادر  اتخاذ القرارات السياسية كما حدث في دراسة توزيع الجغرافي للدوائر الانتخابية لدولة الكويت .
والله نسأل أن يوفق القائمين على إعداد هذا البحث و المستفيدين منه لما يحبه و يرضاه إنه سميع مجيب الدعاء .






التطور التاريخي لعلم الاستشعار عن بعد 

علم الاستشعار عن بعد مر بمراحل متعددة حتى وصل الى المفهوم الحالى  ، ويمكننا تلخيصها  كالتالى  : -

1-         بالملاحظة :

يرجع تاريخ الاستشعار عن بعد الى عام 1783 حين قام فرنسيان برحلة استغرقت نصف ساعة بالبالون حول باريس واقتصرت التطبيقات في الامرة الاولى على الملاحظة فقط .

2-         الصور الجوية :

رغم ان الكاميرا المصممة بواسطة niepcN تعود الى  عام 1822 الا ان اول صور تسجلها المراجع المختلفة ترجع الى  عام  1839 بواسطة كل من Daguerre and Niepce كما يرجع استخدام التصوير الفوتغرافي في اعمال الخرائط الى عام 1840 بواسطة مدير مراصد باريس ، اطلق اول بالون فوق مدينة باريس عام 1858 لالتقاط صورة لباريس ومع تقدم تقنيات التصوير و الافلام عام 1860 تم تصميم الكاميرات الصغيرة التي  حملتها الطيور و تمكن بها العالم juluis neubronner من الحصول على براءة اختراع عام 1903 .
تطور استخدام الطائرات الورقية kites في بداية القرن التاسع عشر حيث تمكن الباحث الامريكي lawrence في عام 1906 من تطوير طائرة ورقية لحمل كاميرا تصوير يصل وزنها الى  حوالي  100 رطل لتصوير مدينة  سان فرانسيسكو في اعقاب زلازل و حرائق مدمرة  .
اول صورة التقطت في الولايات المتحدة كان عام 1865 لمدينة بوسطن  ، و في روسيا عام 1886 لمدينتي  كرونستاند  و  بيترسبورج  ،  أول تصوير جوي كان لمدينة centocelli بايطاليا عام 1909 بواسطة Wilbur Wright
وبتقدم التقنيات ظهر علم التصوير الجيولوجي photogeology خاصة في الاقاليم الجافة نظراً لندرة الغطاء النباتي مما يسهل استخدام التصوير كما حدث في شمال افريقيا ودول الخليج العربي .




3- التصوير الجوي باستخدام الطائرات و المناطيد و الاقمار الصناعية

برزت مع قرب نهاية الحرب العالمية الأولى أهمية التصوير الجوي في مجال الاستطلاع و جمع المعلومات فكانت التطبيقات المختلفة لاستخدام الصور الجوية من نوع  panchromatic  ( وحيدة المدى الطيفي ) في الفترة من 1918  الى  1940 حيث استخدمها الجيولوجيين و المؤسسات الحكومية كأداة استكشافية.
في عام 1960م كانت البداية الفعلية لتقنية الاستشعار عن بعد، فقد تم اطلاق القمر الصناعي الخاص بالأرصاد الجوية (Tiros-1) حاملاً المركبة الفضائية المعروفة باسم (Apollo).
هناك قصة تتعلق ببداية الاهتمام بتقنية الاستشعار عن بعد  ترجع الى  عام 1963 عندما ادعى رائد الفضاء الامريكي  ( جوردون كوبر ) انه استطاع من نافذة كبسولتة في المركبة الفضائية  ميركوري (Mercury ) ان يميز الطرق و المباني على سطح الارض , لم ياخذ العلماء تقريره وقتها في عين الاعتبار  ، و لكن عندما تأكدت مشاهداته من تقارير رواد آخرين , عندها تنبه عدد غير قليل من العلماء باهمية هذا الانجاز لما سيتبعه من احداث ستزود البشرية بأداة لدراسة اشكال سطح الارض .
تطورت وسائل التسجيل المصورة المحمولة جواً بالتدريج في الستينيات  ، واصبح لمصطلح الاستشعار عن بعد معنى اوسع من الصور الجوية الضوئية  Air Photography حيث ظهرت وسائل اكثر فائدة و هي الصورة الصغيرة المقاس التي نحصل عليها  من الرادار المحمول جواً ذي الرؤية الجانبية .
في عام 1972 اطلق اول قمر صناعي لدراسة الكرة الارضية و ملاحظاتها  ,  كان ذلك ايذاناً بميلاد علم جديد هو ( علم الاستشعار عن بعد )  (  Remote Sensing ) الذي اخذ يتطور بتقدم علم الحاسب الالي  و تعدد انواع الاقمار الصناعية حتى انشئت اخيراً درجاتة العلمية المتخصصة .
استخدم العلماء الالمان الصور الجوية في دراسة الغطاء النباتي و الغابات كما استخدم في مجال الموارد المعدنية بواسطة الهولنديين للتنقيب عن البترول في اندونيسيا بواسطة شركة  شل  ، كما قدمت الحرب العالمية الثانية فرصة لتطوير اجهزة التصوير و العدسات و اجهزة حملها .


مفهوم  الاستشعار عن بعد 

نظراً للحاجة الملحة لسرعة الحصول على المعلومات و دقتها و اتساع المساحات المطلوبة للدراسة دعت الحاجة لابتكار طرق جديدة لجمع المعلومات ومن هذة الطرق جمع المعلومات او البيانات عن هدف دون الوصول اليه أو ملامستة حيث ظهر ما يعرف بمصطلح  تحليل و دراسة الصور الجوية 
( Aerial Photo Interpretation )  وكان يقصد بذلك الصور الفوتوغرافية التي تؤخذ بواسطة الطائرات أو المناطيد باستخدام الافلام التقليدية , و في عام 1960 ظهر لفظ الاستشعار عن بعد
( ايفيلين روبرت )  لاول مرة فقد اصبح هناك مناظر أو مرئيات  ( Images ) تؤخذ من بعد و لكنها تختلف في طريقة تشكيلها واستخراجها عن الصور الفوتوغرافية من حيث البيانات ،  وان كانت لا تختلف عنها من حيث المظهر.   

هناك عدة تعاريف لمصطلح الاستشعار عن بعد جميعها تدور حول مفهوم اساسي وهو جمع المعلومات و البيانات من مسافة ( عن بعد ) ويعرف ( الصالح 1992 ) الاستشعار عن بعد بانه عبارة عن مجموعة من الطرق تستخدم لجمع المعلومات عن ظواهر سطح الارض الطبيعية و البشرية دون لمسها و ذلك من مسافات قد تكون قريبة او بعيدة  .
الاستشعار عن بعد علم و فن
علم الاستشعار عن بعد وهو كما عرفه James Campbell 2008 علم الحصول على معلومات عن أجسام من خلال تحليل بيانات ( اشعة كهرومغناطيسية سواءً كانت منعكسة او منبعثة) تم التقاطها بواسطة أجهزة أو مستشعرات (sensors) ليست متصلة بهذه الأجسام، مثل عين الانسان.
وفن الاستشعار عن بعد يكمن في التطور واستخدام التقنية المناسبة لدراسة و تحليل الظواهر للحصول على معلومات مفيدة . 

الفكرة الاساسية للاستشعار عن بعد 




‏يعتمد الاستشعار من البعد اساسا على أن كل الأجسام في درجة حرارة أعلى من الصفر المطلق
( 237 ‏) تنبعت منها موجات كهرومغناطيسية .
‏ الشمس التي تصل درجة حرارتها الى  5500 ° ينبعث منها الموجات الكهرومغناطيسية بنفس الأسلوب وتعتبرأهم مصدر للأشعة الكهرومغناطيسية في الاستشعار عن البعد حيث ان الجزء الهام من أشعتها يمتص بواسطة الغلاف الجوي المحيط بالأرض قبل اصطدامه بها .
وتقوم السحب والغيوم والأدخنة وقطرات الماء والغازات المختلفة بتشتيت وامتصاص وعكس معظم الطاقة الشمسية الى  الفضاء.  ‏ورغم ضعف النوافذ الطيفية التي تصل الى  الأرض فإن الأستشعار عن بعد يعتمد أساسا عليها .
مميزات الاستشعارعن بعد  والتي يتفوق بها على  الدراسات الحقلية :-
1-         وسيلة سريعة  لدراسة مساحات اكبر في فترة زمنية اقل .
2-         سهولة تحديث البيانات على فترات محددة مما يتيح للدارس من تتبع التغيرات التي تطرأ على المناطق المختلفة .
3-         سهولة الوصول الى الاهداف المعقدة والنائية  موضع الدراسة .
4-         المنظر الذي تغطيه الصورة الواحدة للارض يشمل مساحات كبيرة ومن ثم فانه يحتوي على معلومات وفيرة كما يمكننا من الربط بين الظاهرة و الهدف والبيئة المحيطة به.
5-         البيانات الرقمية تسهل عملية تحليل و مقارنة البيانات و يمكن عرضها بصور مختلفة .
تنقسم طرق الاستشعار عن بعد تبعا لوسائل عمل أجهزة الألتقاط الى  نوعين هما
‏1- الأستشعار الفضاني وفيه تحمل أجهزة الألتقاط علي اسطح الأقمار الصناعية التي تطير على ارتفاعات علية جدا
‏2- النوع الثاني الأستشعار الجوي وفيه توضع أجهزة الألتقاط على الطائرات التي تطير علي ارتفاعات منخفضة نسبيا

ولإدراك المقصود بالبيانات الرقمية

نتخيل ان الصورة تتكون من كم هانل من النقاط الأساسية (بكسل) كل منها تمثل مساحة أرضية تختلف من قمر لأخر فهي مثلا 79 ×57 متر في في الجيل الأول من الأقمار الصناعية الأمريكية أو
 37 × 37 ‏متر في لاندسات وهذه المساحات الأرضية تصدر منها البيانات أو انعكاسات كهرومغناطيسية تلتقطها أجهزة القمر الصناعي التي ترسل متوسطات بياناتها الرقمية الى  محطات الاستقبال الأرضية .
ومن هنا يمكننا الحصول علي معلومات عن ظاهرة او مظهر  معين بناء على استخدام الاشعة الكهرومغناطيسية المشعة او المنعكسة منه .

الاجهزةالمستخدمة في الاستشعار عن بعد 

اولا-  وسائل الحصول على البيانات :-


1-         الطائرات
2-         البالونات
3-         المركبات الفضائية


4-         الاقمار الصناعية
قسمت من حيث الاستخدام و الحركة الى :-
أ‌-          اقمار قطبية دوارة : وهى اقمار متحركة في مسارات قريبة من سطح الارض  ( 750 – 1000 كم  لذلك هى اشد وضوحاً ) وهى تدور من القطب الشمالي  الى القطب الجنوبي
ب‌-        اقمار ثابتة :هى التي تراقب جزء محدد لسطح الارض , وهى تدور حول الارض في مسارات موازية لخط الاستواء بسرعة مساوية لسرعة دوران الارض.
5-         الرادار  ( يستخدم لرصد ظواهر محددة ومتابعتها مثل الملاحة و رصد الظواهر الجوية و المرورية ).

ثانيا – اجهزة التقاط البيانات :-

اجهزة لالتقاط الاشعة المنبعثة او المنعكسة على اطوال موجية معينة و من ثم تحويلها الى بيانات و ارسالها الى محطات الاستقبال .
وسائل الاستشعار عن بعد :
1-         وسائل فوتوغرفية : تستخدم الجزء المرئي من الطيف الكهرومغناطيسي  وهى تستخدم في انتاج الخرائط الطبوغرافية و تحديد التكوينات الجيولوجية و تحديد مناطق التعرية و تحديد اماكن المياة الجوفية .
2-         وسائل غير فوتوغرافية :
أ‌-          وسائل جوية : يستخدم فيها الرادار و الراديومتر متعدد الاطياف  وهذا النوع يستخدم في استكشاف ما تحت التربة .
ب‌-        وسائل فضائية : تستخدم في تحديد موارد سطح الارض  وتتميز هذه الوسائل بالاتي :-
-           الشمولية : لانها تغطى مساحات اكبر في وقت واحد
-           القدرة على التمييز الطبقي :  هي القدرة على تسجيل الاشعاعات المنعكسة في مجالات طبقية متعددة ( الاشعة الحمراء – تحت الحمراء – الاشعة الحرارية ) مما يجعلها قادرة على تمييز مكونات البيئة و النباتات .
-           القدرة على التمييز الزمني : حيث يمكننا الحصول على بيانات في اي وقت محدد وبطريقة مكررة على مدار العام ( يمكننا الحصول على صورة مكررة لنفس المنطقة من اللاندسات كل 16 يوم – القمر سبوت كل 26 يوم – القمر ايرس كل 22 يوم – و على صور من القمر نوا كل يوم ) 
مكونات عملية الاستشعار عن بعد :-
1-           مصدر الطاقة
 الاستشعار عن بعد يحتاج الى  مصدر يبعث الطاقة عن طريق الاشعاع فيكون بمثابة مركز لارسال الموجات و الاشعة الكهرومغناطيسية للهدف موضع الدراسة .
يمكن تصنيف الأستشعار عن بعد تبعاً لنوع البيانات المستقبلة الى  :-
أ‌-          الاستشعار الموجب 
وتكون البيانات المستقبلة فيه عبارة عن انعكاسات طيفية حيث تقوم الأقمار الصناعية بأرسال الموجات الكهرومغناطيسية الى  سطح الأرض فتصتدم بها وتنعكس ليستقبلها الرادار الذي يقوم بأرسالها الى  محطات الأستقبال الارضية .
يساهم استخدام اشعة الرادار في الاستشعار عن بعد الايجابي
‏ في اختراق السطح مما يمكن من رصد الموارد الارضية تحت السطحية كما يؤدي استخدام هذه التقنية ايضا الى  جانب استخدامات اشعة الليزر الى  رصد البعد الثالث للحصول علي النموذج ثلاثي الابعاد  بما له من اهمية بالغة في انتاج خرائط الموارد الارضية .
ب‌-        الاستشعار السالب
تكون البيانات المستقبلة فيه عبارة عن الأنبعاث الطيفي من سطح الأرض والأجسام التي عليها..
2-            وسط مرور الطاقة
-           يعتمد تشتيت الغلاف الجوي و امتصاصة على الطول الموجي و يكون التشتيت هو الغالب .
-           وجود الضباب او الغيوم يقلل من درجة الوضوح المكاني للمستشعر كما انه يكون تاثيره اقوى على الموجات الضوئية ذات الطول الموجي الاقصر.
-           تفاعل الاشعة مع الغلاف الجوي :
أ‌-          الامتصاص : يعد غاز ثاني اكسيد الكربون و بخار الماء من اكثر  عوامل امتصاص الاشعة في الغلاف الجوي .
ب‌-        الانعكاس : يحدث ذلك عندما توجد في الغلاف الجوي جزيئات غازية ضخمة
ت‌-        التشتت : يحدث عندما تصطدم الاشعة بالجزيئات فتنحرف عن مسارها 
ث‌-        الامتصاص: تمتص الغازات بعض الاطوال الموجية و لا تمتص البعض الاخر  و تلك الاطوال الموجية  التي لا تتاثر او اقل تاثراً بالجسيمات الموجودة في الغلاف الجوي لاستخدامها في الاستشعار عن بعد  تسمى بالنوافذ.



3-         الهدف Targets

 هو الارض وما عليها من معالم ( ماء – نبات – تربة – معالم – او مظاهر  ) فبمجرد ان تاخذ الموجات طريقها الى الهدف خلال الوسط فانها تتفاعل معه بثلاث طرق  يتوقف ذالك على طبيعة و خصائص الهدف موضع الدراسه هى :
•           الامتصاص : يقوم الجسم بامتصاص الاشعة داخلة
•           الاختراق : تمر الاشعة خلال الاجسام
•           الانعكاس : يقوم الجسم بعكس الاشعة الى الغلاف الجوي .
   



 المهم في عملية الاستشعار عن بعد هو الانعكاس و يمكن تمييز نوعين من الانعكاسات :
•           الانعكاس المرئي Specular   : و هو ارتداد معظم الاشعة عن سطح الجسم في زاوية واحدة تقريبا  
•           الانتشار Diffuse  : وهذا يتم عندما يكون السطح خشن و بذالك ترتد الاشعة في جميع الاتجاهات 


هناك ثلاث عوامل تجعل دراسة الاجسام و المواد ممكنة بواسطة الاستشعار عن بعد هى :
أ‌-          التباين الطيفى : حيث تختص كل مادة بعكس كمية معينة من الاشعة الساقطة عليها ( النبات يعكس الموجات ذات الاطوال 0.6 – 1.4 الماء يعكس الاطوال 1.4 – 0.4 ) لذلكيظهر بصورة تميزها  و هذا ما يدعى بالبصمة الطيفية .
ب‌-        التباين الهيكلي : يتعلق بنمط المادة المدروسة و ترتيبها , بحيث تعطي المظهر نفسة باستمرار ، فللمنازل و الاشجار لها مظهر خاص .
ت‌-        التباين الزمني : يرتبط هذا العامل بالوقت الذي سجلت فية البيانات ، فمثلا النبات يعطي شكل مختلف في مرحلة الانبات عن مرحلة الحصاد
4-         مستشعر Sensors 
 يستقبل الاشعة المنعكسة من تفاعل الموجات بالهدف و تسجيلها لذلك  لابد من اختيار الجهاز المناسب للصفة المراد قياسها والطول الموجي للاشعة المنعكسة .





انواع المستشعرات :
أ‌-          اجهزة قياس الاشعة  ( الراديومتر ) حيث تسجل الاشعة ضمن نطاقات طيفية معينة
ب‌-        كاميرات الفيديو و التصوير الجوي والفضائي
ت‌-        اجهزة قياس الطيف سبيكترومتر : التي تسجل الاشعة ضمن مجال طيفي معين
ث‌-        الماسحات ( متعددة الاطياف MSS   و الماسح العرضى TM  ) حيث تسجل البيانات في صورة رقمية .

5-         الاشعة :هى الاشعة التي يتم استقبالها فى المحطات وتتحول طاقة كل شعاع منعكس الى طاقة مغناطيسية ثم الى طاقة كهربية فتتحدد الكثافة الضوئية لكل بكسل و بالتالي  تتكون الصورة .
ويقصد بالأشعة الكهرومغناطيسية  :الأشعة أو الطاقة التي تسير بسرعة الضوء (299893 كم/ث) وتتباعد وتتكرر بشكل منتظم، ولها مجالين للقوة أحدهما كهربائي والآخر مغناطيسي.
خصائص الإشعاع الكهرومغناطيسي
الطول الموجي (Wavelength): المسافة من قمة الموجة إلى القمة التي تليها، وتقاس بوحدات الأطوال (متر، سنتيمتر، ملليمتر، مايكرومتر، نانومتر).
التردد (Frequency): عدد القمم الموجية التي تمر في نقطة معينة خلال فترة زمنية محددة وتقاس بالهرتز.


مدى الموجة (Amplitude): ارتفاع قمة الموجة التي تستخدم لقياس طاقة الموجة.
يقسم بحسب الطول الموجي للأشعة، فيبدأ من الأشعة ذات الطول الموجي القصير (جاما) إلى الأشعة ذات الطول الموجي الطويل (مثل الراديو).
كلما قصر الطول الموجي للأشعة، زادت طاقتها ومدى المسافة التي تقطعها.








يتوقف عمق اختراق الموجات لسطح الارض على :
أ‌-          الطول الموجي : فكلما كانت الموجة اطول كان الاختراق اكبر
ب‌-        نسبة الرطوبة : فكلما كانت الرطوبة اقل كان الاختراق اكبر
ت‌-        قوام التربة : فكلما كان القوام خشن كان الاختراق اكبر
ث‌-       
6-         ترجمة و تحليل البيانات 
اولا: تحليل الصور الجوية:
يوجد نوعان من الصور الجوية هما:
1) الصور الجوية العمودية (الرأسية): Vertical Air Photographs
وهي الصور التي تؤخذ عندما يكون المحور الضوئي لآلة التصوير رأسيا قدر الإمكان على سطح الأرض. ولايمكن أن تكون الصورة الجوية عمودية تماما.وإذا وجدت كذلك فإنها مجرد صدفة.لذلك فإن أية صورة يقل ميل محورها عن (3) درجات تعتبر عمودية. والصور الجوية العمودية هي التي يمكن استخدامها في أعمال إنتاج الخرائط.
2) الصور الجوية المائلة: Oblique Air Photographs
هي الصور التي تلتقط عندما يكون المحور الضوئي لآلة التصوير مائلا ،وتستخدم عادة في تفسير الصور لأنها تغطي مساحة أرضية أكبر من مثيلاتها العمودية (عند ثبات أبعاد الصورة وارتفاع الطيران والبعد البؤري لعدسة الكاميرا) ويمكن منها ملاحظة بعض التفاصيل التي قد لا تظهر على الصور الجوية العمودية كالعربات تحت الأشجار مثلا. ولا تستخدم هذه الصور التي يزيد ميلها عن (3) درجات في إنتاج الخرائط. وتقسم الصور الجوية المائلة إلى نوعين هما :
أ‌) الصور الجوية ذات الميل الكبير: هي الصور التي تلتقط عندما يكون المحور الضوئي لآلة التصوير مائلا كثيرا عن الوضع العمودي بحيث تتضمن الصورة الجوية جزءا من الأفق.
ب‌) الصور الجوية ذات الميل القليل : هي الصور التي تلتقط عندما يكون المحور الضوئي لآلة التصوير مائلا عن العمودي أكثر من (3) درجات ولكن لايظهر الأفق على الصورة الجوية.
هناك العلامات ضرورية لتعيين الصورة نفسها من جهة، كما إنها أساسية لاستنتاج المقياس ولتفسير الصورة من جهة أخرى. ومن هذه العلامات ما يأتي :
1) رقم الصورة Photo Number : يسهل معرفة موقع الصورة بالنسبة للصور المجاورة.
 2) رقم خط الطيران Flight Line Number : يستدل منه على موقع الصورة بالنسبة لخطوط الطيران.
 3) رقم آلة التصوير Camera Number: وهو ضروريا لمعرفة نوع تشويه العدسات وتعيير آلة التصوير عند التثليث الجوي.
4) تاريخ التصوير Data Of Exposure: ويظهر عادة على الصورة الأولى من كل خط طيران.
 5) وقت التصوير Time Of Exposure: يظهر وقت التقاط الصورة بالساعة والدقيقة والثانية، لتسهيل عملية تحليل الظلال ومعرفة الفترة الزمنية بين كل لقطة وأخرى لتحديد سرعة الطائرة.
6) ارتفاع الطيران Flying Height: ويستخدم ارتفاع الطيران مع البعد البؤري للعدسة لاستنتاج مقياس الصورة.
 7) البعد البؤري لعدسة التصويرFocal Length: ويستخدم مع ارتفاع الطيران لحساب مقياس الصورة.
 8) علامات إطار الصورة Fiducial Marks: تظهر إما في أركان أو في جوانب الصور الجوية، وتستعمل لتعيين موقع النقطة الأساسية للصورة.
 ( 9  جهة التصوير أو المؤسسة Principal Point : حيث يظهر مختصر اسم المؤسسة التي قامت بعملية التصوير
ثانيا : المرئيات الفضائية
لابد من اخضاع البيانات الى مجموعة من العمليات حتى يمكننا الاستفادة منها :
اولا -  معالجة المعطيات :
أ‌-          التصحيح : تكون المعطيات مشوشة بسبب عوامل لا يمكن التحكم فيها لذلك يجب ان تخضع لعمليات تصحيح لكى تكون البيانات اكثر دقة ( عوامل هندسية مثل تغير ارتفاع القمر الصناعي او سرعتة – عوامل راديومترية مثل وجود جسيمات في الجو  ).
ب‌-        التحسين : تخضع الصور لمجموعة من العمليات الرقمية او الترسيمية لتحسين ملامح الصورة  ( مثل تعزيز التباين – تناسب النطاقات للتفريق بينها ).
ت‌-        التصنيف : كل مادة تمتلك مجموعة من المعايير التحليلية يمكن استخلاصها تختلف عن المادة الاخرى .
ثانيا : تحليل المعطيات :
هناك مجموعة من العوامل التحليلية تعتمد عليها عملية التحليل للمعطيات هي :
أ‌-          الدرجة اللونية ( Tone and Colour  ) : يرتبط مباشرة بكمية الاشعة المنعكسة .
ب‌-        القوام والنسيج ( Texture   ) يقصد بة درجة نعومة المادة او خشونتها و يعتمد على هذا العامل عندما تكون الدرجة اللونية قليلة .
ت‌-        النمط (  Pattern   ) يقصد بة كيفية تكرار المظاهر او الترتيب الهيكلي للمواد المصورة
ث‌-        الشكل ( Shape   ) يقصد بة الهيئة التي تظهر بها المادة على الصورة
ج‌-         الحجم ( Size   ) يقصد بة ابعاد المادة  ( العرض و الطول )
ح‌-         الظل ( Shadow   )  ( يميز بين الثلج و الغيوم )
خ‌-         الموقع ( Location   )
د‌-          الابصار المجسم ( Stereoscopic Vision   ) دراسة المواد بابعادها الثلاثة

7-         التطبيق 

  بعد معالجة  البيانات و تحليلها و استخلاص كثير من المعلومات الاضافية يمكن استخدام النتائج في  المساعدة على التعرف على الهدف او حل مشكلة معينة

تطبيقات الاستشعار عن بعد : -
في مجال الدراسات الجيولوجية و التنقيب عن النفط والغاز :
تساعد الصور الجوية في عمل و تحديث الخرائط بدقة متناهية بحيث تعطي معلومات متعددة ومفيدة .
تعطي معالم السحنة الجيولوجية لمنطقة الدراسة  وبمقارنتها بمناطق اخرى تم دراستها يساعد في  تحديد مناطق التصدعات المختلفة والبحث عن المواد الخام و المؤشرات الاولية للتموضعات المعدنية والنفطية و تحديد الاحواض الترسيبية  مما يمكننا من خلالها توجيه اعمال التنقيب .
اجهزة الاستشعار تمكن الباحث من تحديد نسبة المعادن في الصخور مما يساعد في استكشاف المعادن  , توصلت الدراسات الخاصة بتاثير المحتوى المعدني الى تحديد البصمات الطيفية للمعادن و الصخور من خلال مرشحات طيفية مختلفة و بمضاهات انعكاسات المعادن و الصخور محل الدراسة بمنحنيات قياسية تمكن الباحث  ( LYON ) 1965 ووكالة الفضاء NASA  1987 من التعرف على المعادن السائدة من خلال الانعكاسات الطيفية.


فى دراسة التربة :
تختلف الخواص الطيفية للتربة عن مثيلتها للغطاء النباتي و الماء ، حيث يقدم الاستشعار عن بعد مميزات عديدة في مجالات حصر و صيانة الاراضي حيث تقدم المرشحات الطيفية المتعددة  للبيانات الفضائية امكانية رصد البصمة الطيفية لانواع الاراضي المختلفة و الاستخدامات القائمة عليها.
 كما تقدم النظرة الشاملة للمعلومات البيئية للمناطق المحيطة بمنطقة دراسة معينة مما يسمح برصد التاثير المتبادل للظروف البيئية .
 ايضا تساهم طبيعة التعداد الزمني للبيانات الفضائية بتتبع التغير الحادث فى الظروف الارضية خلال فترات زمنية مختلفة
فى مجال الزراعة:
دراسة تصنيف الأراضي الزراعية ومراقبة التغيرات التي تطرأ عليها

كذلك يمكن رصد التصحر والجفاف والفيضانات وتدهور الغابات ومراقبة حرائقها، وإدارة الأراضي الرعوية، وتوجيه خطة الرعي فيها.

في مجال دراسة الزلازل و البراكين
ان تطور وسائل الاستشعار عن بعد و المراقبة الجوية يسهم بشكل مباشر في دراسة العمليات التي تسبب الكوارث البشرية  ، مما انعكس ايجابيا على الحياة العامة و مكن المسؤولين من اتخاذ الاجراءات الوقائية لمواجهة  الكوارث الطبيعية .
قد اصبحت المعلومات السريعة التي يوفرها الاستشعار عن بعد ذات اهمية حيوية لكثير من البلدان ، وخاصة فيما يتعلق بالاندفاعات البركانية , وتحديد مواقع البراكين و تحديد تحرك الطبقات الارضية و تحديد المناطق المعرضة للهزات الارضية و الفيضانات و الزلازل و السيول .
في مجال المياه الجوفية :
يمكن الاستدلال على خزانات المياه الجوفية و حجم و نوعية المياه فيها جزئياً من خلال المعلومات السطحية عن الظواهر السطحية التي تبينها الصور الجوية و الفضائية سواء كانت الظواهر من العوامل المؤثرة في المياه الجوفية الجيولوجية و الجيومورفولوجية التي تعتمد على وجود المياه الجوفية مثل النباتات الطبيعية  ( الصالح 1997 ) .
فمثلا تشير الصخور الرملية  و الجرانيتية المفتتة التي تعرضت للتجوية الى نفاذية و مسامية عالية بالتالي احتمال وجود خزان للمياه الجوفية بينما الطفل فلا يحتوي على خزانات .
كذلك يمكننا معرفة نوعية المياه عن طريق معرفة مدى قابلية المعادن الموجودة فى الصخور للذوبان
كما تشير بعض المتغيرات الجيومورفولوجية الى الاماكن المرجح ان توجد فيها المياه الجوفية ، مثل الاودية الممتلئة بالرواسب المفككة بالاضافة الى موقعها المنخفض الى احتمالية وجود مياه جوفية
وجود السبخات يدل على ان مستوى المياه الجوفية قريب من سطح الارض و وجود النباتات و نوعيتها يدل على وجود و نوعية المياه الجوفية .
هذا من ناحية التعرف على وجود المياه الجوفية اما الاستفادة القصوى من الاستشعار عن بعد مكننا من معرفة كيفية تغذية المياه الجوفية حيث يمكن بسهولة من خلال الصور , ومن خلال شبكة الاودية الموجودة بالمنطقة , كما تفيد في معرفة طرق استغلال المياه الجوفية عن طريق معرفة كمية المياه المستغلة و كمية المياه التي تضخ في الخزان ( التغذية ) و حركة المياه ( فعندما يتخفض مستوي المياه الجوفية ينتشر الجفاف و الاملاح )

مجـــال التخطيــــــط الإقليمي والتنظيــــم العمرانــي:
اختيار افضل المناطق لاقامة المنشأت و المبانى السياحية











مجال الأرصاد الجوية وتلوث البيئة والكوارث الطبيعية








تطبيقات الاستشعار عن بعد في دولة الكويت
توجد بالكويت مجموعة من المؤسسات التي تهتم بعلم الاستشعار عن بعد منها جامعة الكويت و معهد الكويت للابحاث العلمية الذي أسس فية وحدة الاستشعار عن بعد التابعة لقسم العلوم البيئية والارضية ويهتم الباحثون فيها بتطبيق تقنيات الاستشعار عن بعد في دراسة و تصنيف الرواسب و المواد السطحية في دولة الكويت من خلال استخدام بيانات اللاندسات و فيما يلي سرد لأهم المجالات التي طبق فيها الاستشعار عن بعد في الكويت.
اولا : استخدام  الاراضي :
-           مشروع مشترك بين جامعة الكويت و جامعة درهام بالمملكة المتحدة تم استخدام صور اللاندسات ( صور ابيض و اسود – صور ملونة – خرائط الكمبيوترعلى مختلف الموجات الضوئية    خاصة للمنطقة من غرب مدينة الكويت الى منطقة الدوحة والجهراء ) في انشاء خريطتين عام 1973 و عام 1978 حيث تم تتبع التغيرات التي طرأت على استخدامات الاراضي وتم التوصل التى المعلومات التالية :
1-         توسع في استخدام الاراضي الزراعية .
2-         ظهرت مناطق موجودة لم تكن موجودة فى عام 1973مثل مشروع الري الزراعي
 ( مزرعة الشركة المتحدة للانتاج الزراعي بمنطقة الصليبية ).
3-         اتساع منطقة التحريج .
4-         تقلص الاراضي الزراعية نتيجة للزحف العمراني  ( كما هو الحال في الجهراء )
5-         انكماش السبخات نتيجة لردمها و تحول مساحات فيها الى تحريج
6-         ايضا تتبع التطور الذي حدث في شبكات الطرق .
-           كما قام هاريس ( Harris , 1977   ) في بحث اجراه باستخدام الكمبيوتر في تحليل بيانات اللاندسات بتصنيف اشكال الغطاءات السطحية الى خمسة انماط هي :
( 1- الحصى  2- الرمال  3- المسطحات الطينية 4- النباتات   5- المسطحات المائية )
ثانياً :- تطبيقات اقليمية و جيومورفولوجية :
-           من خلال دراسة صور اخذت من خلال  الماسح ( اللاندسات ) ( التي تظهر النباتات باللون الاخضر ) بدراسة الغطاء النباتي خلال  يناير – مارس 1992  و مارس 1996 ومنها توصلو الى معدل هطول الامطار ( حيث العلاقة بين الغطاء النباتي و معدل هطول الامطار Kwarteng and Al-Ajmi , 1996) كالتالى :
1-         معدل هطول الامطار خلال اكتوبر 1991 – مارس 1992  كان 65.8 مم
2-         معدل هطول الامطار خلال نوفمبر 1994 – مارس 1995  كان 140 مم
-           من خلال صور اخذت بالقمر الصناعي سبوت للمنطقة الشمالية الشرقية و الجنوبية الشرقية من دولة الكويت  ( 1992 ) تم تحديد مواقع بحيرات النفط و فراشات القار التي حدثت إبان حرب الخليج  واظهرت حقول النفط المتاثرة  ( حقل برقان – ام قدير – المناقيش – الروضتين – الصابرية -  الوفرة )
-           بمقارنة صور سبوت واللاندسات تم  تحديد الكثبان الرملية الهلالية و مسطحات الرمال الفعالة و وادي الباطن ( مجرى لنهر قديم موازي للحدود الغربية للكويت و السبخات المحيطة بجزيرة وربة كما اظهرت مزارع الوفرة حيث تظهر مضيئة بسبب محتواها العالي  من الرطوبة
-           كما يتم تتبع تشكيل الدبدبة للتنقيب و البحث عن الحصى الذي يستخدم في البناء  وبسبب محتواها العالي من الرطوبة تظهر باللون الازرق في صور اللاندسات .
ثالثا : تخطيط المدن و الضواحي :
-           تم استخدام الاقمار الصناعية ذات قوة التفريق العالية وكذلك الصور الجويةعالية الوضوح  ( Spot , & IRS-D   ) والتي اخذت لمدينة الكويت وما حولها في 17 / 2 / 1993 و 28 / 2 / 1993  في اغراض التخطيط المدني واختيار موقع المنشأت ( محطات الصرف – محطات الطاقة – خطوط نقل المياه و الطاقة – المواقف )
-           تم اخذ  صور فضائية لمدينة الشويخ باقمار سبوت وحيدة النطاق الضوئي في 25/3/1992 استخدمت في التخطيط العمراني
-           اخذت صور لحقل برقان الكبير ( الذي يشمل حقل برقان و المقوع والاحمدي ) في عام 1991 حيث استخدمت في تنظيف الحقل من اثر حرائق حرب الخليج اسوأ كارثة بيئية ( Kwarteng and Bader 1993 ) كما اخذت صور في 14/11/1991  توضح امتداد البحيرات النفطية في حقل برقان ( الباز والصرعاوي 2000 ) .
رابعاً في التطبيقات الزراعية :
-           استخدم الاستشعار عن بعد في متابعة النمو المرحلي للنباتات و كذلك في تحديد الاصابات المرضية والحشرية  ( Lillesand and Kiefer 1987 , 1997  ) كما استخدم في تقييم حالة المحصول و تقدير ناتج المحصول ( حيث تظهر المحاصيل المختلفة استجابات طيفية مختلفة تسمح بتمييزها ) 
-           اظهرت صور اللاندسات 8/1/1992 مزارع الكويت و تظهر المحاصيل في مزارع العبدلي والتي كانت صحية وناضجة
-           اخذت ثلاث صور لمنطقة الوفرة الزراعية باقمار اللاندسات 4/2/1978 و 28/2/1993 و 30/3/1995 والتي تظهر التوسع باتجاة الشرق .
خامساً في مجال الرعي :
-           اظهرت الصور 96% من اجمالى الغطاء النباتي مراعي تتميز باعشاب مقاومة للجفاف
-           كما اظهرت مدى تدهور الغطاء النباتي نتيجة النشاطات البشرية الغير مسيطر عليها و التي تظهر بوضوح في منطقة الصليبية .
سادساً التطبيقات البيئية :
-           استخدم الاستشعار عن بعد في دراسة الكوارث البيئية الناتجة عن احتراق ابار النفط اثناء حرب الخليج اسوأ كارثة بيئية ( Kwarteng and Bader 1993 ) حيث اخذت صور على مدى اربعة اعوام 1991 – 1995 باقمار اللاندسات و التي استخدمت في دراسة البحيرات النفطية و المشاكل البيئية التي سببتها و طرق علاجها
-           اثبتت الصور الماخوذه عام 1986 و 1993 الى ان نسبة الطحالب ثابتة تقريبا مما يدل على ثبات الظروف التي تدعمها
-           اظهرت الصورالتي اخذت لجون الكويت عام 1987 و عام 1992 ظلالاً ازرق اللون يدل على تعير في عمق المياه
-           استخدمت البيانات الرقمية في عمل خرائط حرارية للمياه و التي استخدمت في تحديد موطن الكائنات البحرية
-           كما تم انشاء خرائط كنتورية لاعماق المياه في الكويت بفضل البيانات التي تم الحصول عليها من الاقمار الصناعية

راى الباحث
لكي يتسنى للانسان المعاصر ان يجابة التحديات المتعددة التي تواجهة لابد ان يتوافر لدية مخزون وافر من المعلومات تلك التحديات بطبائعها المختلفة ، وما تستطيع ان تفدمة الطبيعة له و كيف يمكنة ان يستغل هذه المعطيات بشكل مستدام لا يستنزف خيرات الارض بشكل جائر حتى تستمر الارض في العطاء و يستمر هو بالاستفادة منها ، و الحصول على المعلومات عن كل ما هو موجود على سطح الارض ، و ما هو مخزون في باطنها ام ليس بالى سير ، ويحتاج الى وسائل و تقنيات تمكن الانسان من الوصول الى ما يريد من معلومات عما تحويه البيئة التي يعيش بها و خاصا ما يستعصى علية الوصول الى ة ميدانياً .
مع ظهور ثورة المعلومات و توافر كميات مهولة من المعلومات كان لابد من وجود برامج و تقنيات تنظم هذة المعلومات  ، و تنقحها ، و تحسنها بشكل يستفاد منه فعليا في أية دراسة يقوم بها .
يوفر علم الاستشعار عن بعد المعلومات السريعة والتي تغطى مساحات شاسعة و بشكل دوري على مدار العام مما ادى الى تطور وسائلة بصورة سريعة بحيث يواكب المتطلبات










المصادر و المراجع:
1-         نظم المعلومات الجغرافية  و الاستشعار عن بعد و تطبيقاتهما – د . اديبة الحربان  - قسم علوم الارض و البيئة – كلية العلوم – جامعة الكويت
2-         محاضرات في الإستشعار من بعد - وسام الدین محمد
3-         مشروع مسح الموارد الطبيعية والزراعية باستخدام تقنيات (SNARS) - الاستشعار عن بعد ونظام المعلومات الجغرافي - حلب – حماه – إدلب – طرطوس
4-         مكاملة نظم المعلومات الجغرافية مع مرئيات التحسس النائي لتحديد الشواهد المعدنية في منطقة حلبجة، شمال شرق العراق  أرسلان احمد الجاف* و محمد عبد المحسن العزاوي**
5-         الاستشعار عن بعد اسسه و تطبيقاته – مصباح محمد عاشور – رئيس قسم السياحة و الاثار – كلية الاداب – مصراتة
6-         الاستشعار عن بعد – د. احمد غلاب محمد – قسم الاراضي والمياه جامعة اسيوط
7-         محاضرات للدكتور محمد مهنا السهلي في تفسير الصور الجوية والمرئيات الفضائية, جامعه الكويت، كليه العلوم الاجتماعيه، قسم الجغرافيا,2010.